-A +A
محمد الصبحي (جدة)
بعد انتهاء الساعة التاسعة من مساء أمس انقضى أسبوع كامل على بدء حملة # راح نفلسكم التي دشنها عدد من المغردين في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلا أنه واجهت الحملة حملة مضادة باسم #لن نقاطع stc. قادها مغردون للحديث عن مزايا الشركة، والحث على دعم الشركات الوطنية، الأمر الذي أثار غضب الكثير من المغردين واعتبروا الوسم مجرد حملة للتشويش.

فيما أكملت #راح نفلسكم يومها الثامن، أشار مغردون في تويتر إلى أن الحملة لن تتوقف حتى ترضخ شركات الاتصالات لمطالبهم وتخفض الأسعار المبالغ فيها.


بينما اعتبر عدد من المغردين في وسم # لن نقاطع stc أن الشركة تعد من أفضل الشركات عربيا، في حين شن مغردون في وسم # راح نفلسكم هجوما على كل من يبحث عن دعم الشركة وأن الحملة قائمة حتى تحقق مطالب المغردين.

يأتي ذلك عندما لاحظ عدد من المغردين تعدد التغريدات لحسابات وسم #لن نقاطع stc للحديث عن مزايا الشركة، ما أثار دهشة البعض حول من يقود هذه الحملة المضادة والهدف من ورائها.

من جهته قال الخبير التقني طاهر البلوي: «أسعار الإنترنت الحالية في السعودية مبالغ فيها مقارنة بباقي الدول، كما أن خدمة الإنترنت المقدمة من قبل شركات الاتصالات تعتبر ضعيفة جدا».

وذكر أن الأعذار التي تتقدم بها شركات الاتصالات غير كافية. وأضاف: «الشركات لم تكتفِ بالخدمات السيئة، بل زادت على ذلك وحجبت عددا من برامج التواصل الاجتماعي».

وتابع: «المستهلك كان في السابق يعتمد على هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، إلا أن الهيئة - للأسف - لم تتخذ حتى الآن الإجراءات الكافية لردع العبث التجاري الحاصل من قبل بعض الشركات».

وحول تأثير الحملات على شركات الاتصالات بين البلوي أن المقاطعة لن يكون لها التأثير الكبير على شركات الاتصالات من الناحية المالية إلا أنها ستؤثر إعلاميا على الشركات؛ لذا قد تكثف الشركات حملاتها الإعلامية في الفترة القادمة، منوها إلى أنه إذا استمر المغردون في الحملة على مدى ثلاثة أسابيع ستخفض الأسعار على الأقل من قبل شركة واحدة.

من ناحيته أوضح الخبير التقني عبدالسلام العويدان أن للحملة تأثيرا كبيرا. وزاد: «الأمر بشكل عام ليس بيد الشركات، بل بيد هيئة الاتصالات، وإذا استوجب الأمر رضوخا لمطالب الحملة فإنه سيكون من قبل الهيئة وليس الشركات».